هاني سلامة.. نجم الرصانة الذي رفض طريق الشهرة السهلة واختار الفن الهادف
الفنان هاني سلامة يثبت بمرور السنوات أنه فنان من طراز خاص، يجمع بين الموهبة والهدوء والاختيار الواعي لأدواره، محافظًا على مكانته بين نجوم الوسط الفني.
في عالمٍ يعجّ بالأضواء والضجيج، يظل الفنان هاني سلامة حالة استثنائية في الوسط الفني المصري والعربي. نجمٌ لا يبحث عن الشهرة بقدر ما يسعى إلى ترك بصمة مختلفة في كل عمل يقدمه، ليصبح مثالًا للفنان الذي يوازن بين النجاح والجودة.
منذ انطلاقته القوية مع المخرج الراحل يوسف شاهين، صنع سلامة لنفسه هوية خاصة تميّزه عن أبناء جيله. لم ينجرف وراء أدوار تجارية أو ضجيج إعلامي، بل اختار طريقًا أصعب يعتمد على المضمون والفكر والرسالة. فقدم أفلامًا مثل الآخر والسلم والثعبان وإزاي البنات تحبك، التي أكدت قدرته على التنوع والاقتراب من الجمهور بمشاعر صادقة.
وفي الدراما التلفزيونية، واصل هاني سلامة نفس النهج الهادئ المدروس، فقدم أعمالًا ناجحة أبرزها الداعية وقمر هادي وبين السما والأرض. أعمال تحمل طابعًا إنسانيًا وفكريًا، بعيدًا عن المبالغات المعتادة في الدراما المعاصرة.
بعيدًا عن الكاميرات، يعيش سلامة حياة بسيطة ومستقرة، بعيدًا عن الأضواء المفتعلة. لا يثير الجدل ولا يدخل في صراعات فنية، بل يترك أعماله تتحدث عنه. وهذا ما جعله يحتفظ بثقة جمهوره واحترام النقاد على حدٍ سواء.
يؤكد كثير من المتابعين أن هاني سلامة يُعد من القلائل الذين حافظوا على صورتهم الفنية النقية، ليبقى مثالًا للفنان الجاد الذي اختار الجودة على حساب الكمّ، والمعنى على حساب الشهرة.