هاني سلامة.. فنان هادئ يختار أدواره بعقله قبل قلبه ويبتعد عن صخب الترند
الفنان هاني سلامة يواصل مسيرته بثبات وهدوء بعيدًا عن الصخب الإعلامي، محافظًا على مكانته في قلوب الجمهور من خلال أدوار تحمل عمقًا ومعنى حقيقيًا.
يُعد الفنان هاني سلامة واحدًا من أكثر النجوم تميزًا في جيله، ليس فقط بموهبته، بل بطريقته الخاصة في التعامل مع الفن والشهرة. فمنذ ظهوره الأول مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين في فيلم المصير عام 1997، أدرك الجمهور أنه أمام نجم مختلف يحمل رؤية خاصة واختيارات دقيقة.
على مدار أكثر من عقدين، استطاع سلامة أن يحافظ على حضوره الفني دون السعي وراء الضوضاء أو “الترند”، مقدمًا أعمالًا جمعت بين الفكر والمتعة مثل الآخر، السلم والثعبان، الداعية، وقمر هادي. في كل دور، يحرص على أن يقدم رسالة أو فكرة، معتبرًا أن الفن مسؤولية قبل أن يكون وسيلة للشهرة.
ورغم قلة ظهوره الإعلامي، إلا أن جمهوره يقدّره لتواضعه وابتعاده عن الجدل، مما جعله يحافظ على صورته كفنان محترم ونموذج للهدوء والاتزان داخل الوسط الفني.
يؤكد هاني سلامة في لقاءاته النادرة أنه لا يقيس النجاح بعدد الأعمال، بل بتأثير الدور وصدقه، وهي فلسفة جعلته يحتفظ بمكانة مميزة في ذاكرة المشاهدين حتى اليوم.